ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻀﺠﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﺷﻬﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ, ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻤﺎﺕ ﻟﻠﻤﺴﻠﺴﻞ , ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻟﻢ ﻳﻌﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻻ ﺳﻠﺒﺎ ﻭ ﻻ ﺍﻳﺠﺎﺑﺎ, ﻓﺴﻮﺍﺀ ﻭﺍﻓﻘﻨﺎ ﺍﻡ ﻻ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻗﻔﺰﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ, ﻓﺎﻧﺘﺎﺝ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺨﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺘﻀﺎﻓﺮ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﻟﺘﻘﻮﻳﻤﻪ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻋﻄﺎﺀ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﺧﺮﻯ ﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻤﻌﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺸﺪﻫﺎ .ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﺧﻴﺒﺔ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻌﻘﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ , ﻓﺎﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﺳﻤﻴﻦ ﻣﻬﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﻮﻟﻴﺪ ﺳﻴﻒ ﻭ ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺸﺮﺍ ﺑﺨﺮﻭﺝ ﻋﻤﻞ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ , ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﺠﻪ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺋﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻋﻦ ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺹ, ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻭ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻭ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ, ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻖ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻼﻋﺐ ﺑﺨﻴﻮﻁ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻭ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ…ﺍﻥ ﺯﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺨﺮﺕ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ , ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻓﻌﻼ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻨﺎ ﻋﻤﻼ ﻗﺪ ﻳﻤﻶ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﻳﺸﻐﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻓﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩﻳﺔ ﻣﻮﺍﺯﻳﺔ ﻛﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻣﺜﻼ…
ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﻧﻘﻄﺘﻲ ﺍﻻﺭﺗﻜﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﺗﺤﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ, ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﺸﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ , ﻓﻮﻟﻴﺪ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻮﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻮﺻﻪ ﻓﻲ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭ ﺗﻔﻬﻢ ﺍﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﻘﺎﻃﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻣﺠﻬﺎ ﺑﻘﻮﺍﻟﺐ ﺩﺭﺍﻣﻴﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺴﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ, ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺘﻌﺒﺎ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺠﺮﺟﺮ ﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﻛﺮﻫﺎ, ﻭ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻋﻆ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ , ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻤﻠﺔ ﻭ ﻃﻮﻳﻠﺔ , ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ, ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﻌﻼ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻻ ﺗﻐﺘﻔﺮ ﻟﺴﺮﻋﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﺤﻄﺎﻃﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﺮﺩﻱ ﺍﻟﻤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ , ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﻘﻂ ﺍﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻗﺼﺔ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ, ﻭ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ , ﺍﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺷﺘﻌﺎﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ, ﺍﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻠﻤﺴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮﻩ ﻋﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺧﻠﻄﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ , ﻓﺒﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻻ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻣﺎ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻱ ﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻭ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺔ ﻣﺘﺴﺎﻣﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻔﻘﺪ ﺣﻴﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭ ﻭﺍﻗﻌﻴﺘﻬﺎ, ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻮﻓﻘﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻓﻲ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻂ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﺑﻲ ﺟﻬﻞ ﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺣﺸﻲ ﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﻟﺪﻱ ﺳﻬﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺳﺠﺎﺡ .. ﺃﺑﺪﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻌﺒﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻱ ﺍﺛﺮ , ﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﻥ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺗﺠﺴﻴﺪﻩ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻟﻤﺎﻡ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﻴﻬﺔ ﺑﺄﻳﺎﻣﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻧﺠﺎﺯﻩ ﻣﻦ ﺗﺠﺴﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﻭ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻭﺣﻮﺵ ﻭ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﻻ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﻛﺄﻱ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻭ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭ ﺫﻭ ﺍﻟﻨﺨﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻀﺢ ﺑﻪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ . ﻣﻊ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﻭﻟﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺠﺰﺍﻟﺔ ﻟﻐﺔ ﺍﻫﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭ ﺍﻏﺘﺮﺍﻓﻪ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﻣﻔﺮﺩﺍﺗﻬﻢ…ﻟﻜﻦ ﻻ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻭ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺤﻄﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﻮﻋﻈﻲ ﺍﻟﺴﺮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻌﻪ ﺍﻻ ﺍﻗﻔﺎﻝ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺯ ﻣﻊ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻮﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺟﺪﺍ, ﻣﻦ ﺟﺪﻟﻴﺔ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﻭ ﺗﻔﻬﻢ ﺣﻖ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ, ﻭ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭ ﺁﻓﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻭ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ , ﻭ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﻤﺮ ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭ ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻟﺤﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻜﺴﺮﻭﻱ ﺍﻟﻌﺼﻤﻮﻱ ﺍﻻﻣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ , ﻣﺎﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻌﻪ ﺍﻱ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﺴﺖ ﺟﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻛﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻭ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺑﺎﺭﺗﺎﻳﺪ..,
ﻭ ﻟﻌﻞ ﺿﺠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻧﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﺫ ﺑﺪﺍ ﻗﻠﻢ ﻭﻟﻴﺪ ﺣﺬﺭﺍ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭ ﺭﺑﻂ ﺣﺴﻨﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﺑﻮﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻭ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻟﻪ…ﻭ ﻫﺬﺍ ﺑﻈﻨﻲ ﺧﻄﺄ ﻗﺎﺗﻞ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻘﺪ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻖ ﺍﻟﺠﺎﺫﺏ ﻷﻛﺜﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ, ﻭ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﺠﺠﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﻱ ..ﺍﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻳﺒﺮﺯﻭﻥ ﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻷﻧﻚ ﺍﻥ ﺍﺑﺮﺯﺕ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﺨﺘﻠﻄﺎ ﺑﺸﺮﻩ ﻇﻬﺮ ﻟﻚ ﻓﻀﻠﻪ ﻭ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﺣﺠﺘﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﺎﻏﻮﺟﻴﺔ ﻭ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ. ﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻋﻄﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﻟﻴﺪ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ , ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﻜﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ ﻭ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺗﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ, ﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺍﺗﻘﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺩﻣﺞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻛﺘﺐ ﻧﺼﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮ ﻟﻪ, ﻭ ﻟﻜﺎﻥ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﺴﻞ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻟﻠﻤﺘﺘﺒﻌﻴﻦ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻧﻪ ﺻﻠﺒﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﺴﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ..ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻥ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﻧﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﻲ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ , ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻋﻤﻞ ﺍﻱ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﺴﺖ ﺳﻬﻼ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭ ﻳﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﺴﺖ ﺍﻥ ﻳﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﺍ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎ ﻟﺘﺨﻴﻴﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ .ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺰﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻟﺤﺪ ﺍﻵﻥ ﺍﻻﻧﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺨﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﺘﺎﺟﻴﻦ ﺍﻟﻀﺨﻤﻴﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ..
ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻓﻜﻠﻬﺎ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻟﻼﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﺴﺖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻴﻦ ﻛﺮﺍﻧﺪﺍﻝ ﻭﺍﻻﺱ ﻭ ﺩﺍﻓﻴﺪ ﺷﺎﻳﺪﻟﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻭﻟﻴﻔﺮ ﺳﺘﻮﻥ..ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺣﺎﺗﻢ ﻓﻔﻌﻼ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻘﻮﻃﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ..ﻓﺎﻥ ﻧﺤﻴﻨﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺪﻭ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ , ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺣﺴﻦ ﺍﺩﺍﺭﺗﻪ ﻟﻄﻮﺍﻗﻢ ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﺎﺝ ﻭ ﺍﻻﻛﺴﺴﻮﺍﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭ ﻣﺪﻳﺮﻱ ﻭ ﻓﻨﻴﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻭ ﺍﻟﻐﺮﺍﻓﻴﺰﻡ, ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺑﺪﻋﻮﺍ ﻓﻌﻼ ﻓﻲ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺑﻴﺌﺔ ﻭ ﻣﺤﻴﻂ ﺗﺼﻮﻳﺮﻱ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻣﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻻﻓﺘﻌﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻨﻊ ﻭ ﺍﻻﺭﺗﺠﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﺗﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻪ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺟﻮﺩﺓ ﺍﻻﺿﺎﺀﺓ ﻭ ﺷﺎﻋﺮﻳﺘﻬﺎ..ﻭ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻔﻴﻠﻢ ﺍﻱ ﻣﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ, ﻻ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻛﻌﻤﺮ ﻭ ﻋﻠﻲ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ , ﻭ ﻻ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻻﻛﺴﺴﻮﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ, ﻓﺎﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﺍﻧﻔﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻇﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ …
ﻟﻜﻦ ﻣﻤﺎ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻳﺪﺭﺀﻩ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ : ﺑﻂﺀ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ , ﺯﺍﺩ ﻣﻌﻪ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺘﻌﺜﺮ ﺍﺻﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ , ﻣﺎ ﻳﺘﺮﻙ ﻣﺰﻳﺠﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺒﺔ ﺍﻷﻣﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﺿﺎﻑ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ؟؟ ﻭ ﻟﻌﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻘﻄﺔ ﺟﺴﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻘﻄﺎﺕ ﺍﻟﻼﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﻟﻘﻄﺔ ﺍﺳﻼﻡ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ, ﻓﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﺍﻟﺒﻄﻴﺌﺔ ﻭ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻭ ﺿﻌﻒ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﻨﻮﻏﺮﺍﻓﻲ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺯ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻣﺘﻜﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻘﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﻌﺪﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ, ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﻔﻜﺮ ﺍﻳﻦ ﻋﺰﺏ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﻟﻘﻄﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻛﻌﻤﺮﻭ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﺤﺒﺲ ﺍﻧﻔﺎﺳﻚ ﻭﺗﻜﺎﺩ ﺗﻈﻦ ﺍﻥ ﻋﻤﺮ ﻓﻌﻼ ﺳﻴﻘﺘﻞ ﺍﺧﺘﻪ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ .
ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺮﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻖ ﻟﻘﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ, ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ. ﻓﺴﻌﻰ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﺮﺍﺯ ﺍﻛﺒﺮ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ, ﻏﺎﻓﻼ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭ ﺍﻧﻤﺎ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻟﻐﻴﺮﻩ, ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻌﺎﺭﻛﻪ ﻛﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﻣﺘﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺗﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺗﻤﻴﺰ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﺍﺧﺮﻯ , ﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻱ ﻛﺬﻟﻚ. ﻭ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺸﺮﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﺗﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﻭ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ, ﻭ ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﻣﻌﺮﻛﺘﻲ ﺍﺣﺪ ﻭ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺮﺟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻱ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﺍﻧﻤﺎ ﺧﻠﺪﺗﺎ ﻓﻲ ﺍﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺤﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺘﻴﻦ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺨﺒﺮﺍﺀ ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭ ﻓﻨﻴﻴﻦ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺘﻴﻦ ﻗﺼﺔ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﻋﻘﺪﺓ ﻭ ﺣﻞ ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﻮﻝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ..
ﻻ ﺭﻳﺐ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻟﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻟﻖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻛﺘﺮﻭﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ ﻭ ﺍﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻟﻠﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ, ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ , ﻓﻠﻘﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺜﻼ .. ﺍﻥ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﺍﻥ ﺭﺍﻳﺪﻟﻲ ﺳﻜﻮﺕ ﻣﺜﻼ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻉ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻠﻘﻄﺎﺕ ﻭ ﺍﺧﺬ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﻧﻮﺭﺍﻣﻴﺔ ﻣﺒﻬﺮﺓ , ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺑﺮﺍﺯ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﺮﻙ ﻭ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﻪ ﻟﺠﺤﺎﻓﻞ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻘﻠﺔ , ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﺮﺿﻪ ﺍﺑﺮﺍﺯ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﻘﻂ..ﻓﺎﺳﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺍﺗﻘﻨﻬﺎ ﺍﺗﻘﺎﻧﺎ ﻻ ﻣﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ , ﺑﺨﻼﻑ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻣﺘﻘﻨﺎ ﻭ ﻻ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﺑﺨﺎﺻﻴﺔ ﺩﻻﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ.ﻭ ﻗﺲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻄﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻻﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ.
ﻭ ﻟﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺘﺎﻳﻞ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮﺍﺝ, ﻓﺮﻏﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺧﻄﺖ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻀﺔ ﻛﺎﻟﺪﻳﻜﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﺎﺝ, ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﻧﻈﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ , ﻓﻨﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺮ ﺍﻻﻧﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻛﻔﻴﻠﻢ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻼﺣﻆ ﻧﻔﺲ ﻋﻴﻮﺏ ﻣﺴﻠﺴﻠﻨﺎ ﻭ ﻧﻔﺲ ﻣﺰﺍﻳﺎﻩ , ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺗﺠﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﻭ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻠﻘﻈﺎﺕ ﻭ ﺳﻴﻨﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﺑﺜﻘﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭ ﺷﻴﻮﻉ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻄﺮﻭﻗﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﻭ ﺿﻌﻒ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﻮﻝ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ , ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻣﺒﺎﺭﺱ ﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ . ﻭ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﻲ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﺎﻝ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎﻟﻔﻦ ﻭ ﺍﻷﺩﺏ.
ﻓﺎﻟﻤﻼﺣﻆ ﻓﻌﻼ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻗﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﺳﻼﻓﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﺳﺘﻨﺘﺠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻞ ﻗﺮﺍﺀﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ..ﻭ ﻳﻤﻀﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻄﻮﺭﻳﻦ ﻟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺭﻭﻳﻨﻲ ﺍﻗﺮﺏ ﻻﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻴﺼﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻭ ﺍﻃﻮﺍﺭ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻮﺿﻮﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺧﻴﻂ ﻓﻜﺮﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻭ ﻳﻜﻴﻔﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻭ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ..ﻭ ﺗﺨﻠﻮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﺳﻠﻮﺏ ﻗﺼﺼﻲ ﻣﺸﻮﻕ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻤﻖ ﺩﻻﻟﻲ ﺭﺍﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ ..ﻣﺎ ﻳﺪﻉ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻠﺘﻤﻨﻲ ﺍﻥ ﺗﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻭ ﻓﺌﺔ ﺍﻭ ﺟﻤﻬﻮﺭ..ﺍﻟﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻓﻜﺮﻱ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق