السبت، 31 أغسطس 2013

ديموقراطية السنة و الجماعة و اصول البدع

والبارحة تفكرت في كلام لشيخ الاسلام تكلم فيه عن ارجاع السلف اصول البدع الى اربعة الشيعة و الخوارج و المرجئة و القدرية و انه سيفصل كيف تفرعت من هذه البدع كل مآسي الأمة الاسلامية و سقوطها في الاستبداد في موضع آخر و لم اجده , فتأملت و ظهر لي فعلا اثر هذه الفرق الأربع على "النظرة الديموقراطية " الجامعة بين الثابت و المتحول على تعبير ادونيس وواسطة في مفهومي السنة و الجماعة : اذ الخروج اصل كل مفاهيم التفريط في وحدة المجتمع المدني و سلمية التدافع السلمي داخله و رفع السيف للتغيير الذي اثبتت التجربة انه لا ينتج الا السيف و ضمان حق الاختلاف و احترام الاجماع و عدم اهدارهما , و الارجاء اصل اماتة اصل السنة او بمعنى اخر المحافظة على حرية التعبير الضامنة لانكار المنكر و المناصحة السرية و العلني من داخل هذه الجماعة او المجتمع المدني لله و لرسوله و لعامة المسلمين و خاصتهم واشتراكية المعرفة و بثها بين كل الطبقات ..و الشيعة اصل لكل غلو في عبادة الشخصية و شرعنة الثيوقراطية و الدم المقدس و توريث الحكم و عصمة الحاكم و تقليد المذاهب و الزعماء و التفرق على الأشخاص و الموالاة عليهم و المعاداة عليهم و التركيز عليهم بدل التركيز على المبادئ و العيش في ماسي و امجاد الماضي و تفويت عيش اللحظة ...و القدرية التعمق فيما ليس تحته عمل و الخوض في الميتافيزيقيات البعيدة عن الواقعية و العملية بكثرة الأدلجة و التنظير البعيدين عن الأبواب المباشرة لنفع الناس و اصلاحهم الواقعي المؤدية لقلة الانتاج العلمي العملي و كثرة الانتاج الايديولوجي الغيبي و بالتالي سلب الدين من طابعه النفعي البراغماتي و الكسل الذهني و خلط الدين الغنوصي الماورائي بالسياسة الحاضرة النفعية المتبدلة بعد ان كانا منفصلين علمانيا في نفس الكتب السماوية و انتاج الفكر المطلق اليقيني الجامد لانعدام هامش الشك فيه الذي نحن اولى من ابراهيم به و بالتالي كثرة الشح المطاع و الهوى المتبع و اغترار كل ذي رأي برأيه ....هذه الأصول من ارتقى على تاريخ امته راى آثارها الاستبدادية المناقضة للحرية المعبر عنها بشهادة التوحيد ظاهرة بادية على احداثنا اليوم جذعة في جميع الفرق المتناحرة ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق